============================================================
فكيف يكون الدين كله لله، وقد طبع الله على قلوبهم بالقسر والجبر، حتى لم يقدروا على الخروج من الكفر، الذى فى زعمكم ؟1 ونحن فلا ننسب إلى ربنا هذا، عز وتعالى أن يكون هذا فى حكمته، وفى ملكه وإتقانه، عز عن هذا القول الذى قلتم .
وكذلك قوله فى اليهود : (حتن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (6 (1)، وافا الطبع على قلوبهم، اسم سماهم به بفعلهم، وحكم (حكم) (1) عليهم به بفعلهم، شاهد ذلك قوله، عز وجل : { إن الله لا يظلم الناس شييا ولكن الناس أنفسهم يظلمون (7} (2)، وكذلك قال ، عز وجل : ({ فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم} (4) اى حكم عليها بانها زائغة عن الحق ؛ لا أنه هو الذى أزاغها عن الهدى (5)، ولو أزاغها عن الهدى ، لم تلزمها حجة " إذ لا طاقة لها بالزيغ لقلوبها، ولا قوة لها عليه، ولو كان ذلك منه، عز وجل، لم يكن بينه وبين إبليس فرق، فى عداوة بنى آدم وصدهم، وإضلالهم وإقساء قلوبهم، وإمالتهم عن الهدى ا جل الله عن ذلك، وتعالى علوا كبيرا.
تمر الجزه الأول ويتلوه الجزه الثانى (1) ورة اثنومة . الآبة 29 (2) ووه هونس : الآية 44.
41) سورة الصف الآية*.
पृष्ठ 182