( 37 )
و[منها:] في ذكر الحج
وفرض عليكم حج بيته الحرام، الذي جعله قبلة للانام، يردونه ورود الانعام، ويألهون إليه(1) ولوه الحمام.
جعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته، وإذعانهم لعزته، واختار من خلقه سماعا أجابوا إليه دعوته، وصدقوا كلمته، ووقفوا مواقف أنبيائه، وتشبهوا بملائكته المطيفين بعرشه، يحرزون الارباح في متجر عبادته، ويتبادرون عنده موعد مغفرته.
جعله سبحانه للاسلام علما، وللعائذين حرما، فرض حجه، وأوجب حقه، وكتب عليكم وفادته(2)، فقال سبحانه: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين).
पृष्ठ 37