ضممت جناحيهم على القلب ضمة ... تموت الخوافي تحتها والقوادم
بضرب أتى الهامات والنصر غائب ... وصار إلى اللبات والنصر قادم
ألا أيها السيف الذي لست مغمدًا ... ولا فيك مرتاب ولا منك عاصم
هنيئًا لضرب الهام والمجد والعلى ... وراجيك والإسلام أنك سالم
لأبي بكر بن عمار في المعتضد بالله
ملك إذا ازدحم الملوك بمورد ... ونحاه لا يردون حتى يصدرا
أندى على الأكباد من قطر الندى ... وألذ في الأجفان من سنة الكرى
يختار إذ يهب الخريدة كاعبًا ... والطرف أجرد والحسام مجوهرا
قداح زند المجد لا ينفك عن ... نار الوغى إلا إلى نار القرى
لا خلق أقرأ من شفار حسامه ... إن كنت شبهت المواكب أسطرا
أيقنت أني من نداه بجنة ... لما سقاني من نداه الكوثرا
وعلمت حقًا أن ربعي مخصب ... لما سألت به الغمام الممطرا
ملك يروقك خلقه أو خلفه ... كالروض يحسن منظرًا أو مخبرا
أقسمت باسم الفضل حتى شمته ... فرأيته في بردتيه مصورا
وجهلت معنى الجود حتى زرته ... فقرأته في راحتيه مفسرا
فاح الثرى متعطرًا بثنائه ... حتى حسبنا كل ترب عنبرا
وتتوجت بالزهر صلع هضابه ... حتى ظننا كل هضب قيصرا
هصرت يدي غصن الندى من كفه ... وجنت به روض السرور منورا
ومنها
1 / 43