تمضي المواكب والأبصار شاخصة ... منها إلى الملك الميمون طائره
قد حرن في بشر في تاجه قمر ... في درعه أسد تدمى أظافره
حلو خلائقه شوس حقائقه ... تحصى الحصى قبل أن تحصى مآثره
تضيق عن جيشه الدنيا ولو رحبت ... كصدره لم تبن فيها عساكره
يا من ألوذ به فيما أؤمله ... ومن أعوذ به مما أحاذره
ومن توهمت أن البحر راحته ... جودًا وأن عطاياه جواهره
لا يجبر الناس عظمًا أنت كاسره ... ولا يهيضون عظمًا أنت جابره
وله في سيف الدولة
وقفت وما في الموت شك لواقف ... كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة ... ووجهك وضاح وثغرك باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى ... إلى قول قوم أنت بالغيب عالم
1 / 42