وشدت فأطربت الجماد وهيجت ... حتى علمنا كيف يحيي البوق
ناظرتها فسكرت من لحظاتها ... وشربت خمرتها فكيف أفيق
ورأيت رقة خصرها فوهبتها ... قلبي فإن كيهما لرقيق
غيداء آنسة نفور عندها ... يحيا الرجاء ويقتل التوفيق
كالآل يطمع لامعًا متقربًا ... ولمن أتاه زفرة وشهيق
قالت وقد غازلتها متصببًا ... ليس الصبابة بالمشيب تليق
والله ما كبرًا مشيبي إنما ... هذا الدلال إلى المشيب يسوق
إني امرؤ طرب على غزل المهى ... وعلى مناظرة الحسان مشوق
حجت إلى قلبي العيون فإنه ... بيت ولكن لا أقول عتيق
يا ربة الحسن العزيز لك الحشا ... مصر غلا فسطا عليه حريق
أنت العزيزة في الجمال وإنما ... والله ما أنا يوسف الصديق
نعمان خدك في الرياض ومدمعي ... هذا لها خال وذاك شقيق
دمعي حديث لا يزال مسلسلًا ... أبدًا وقلبي بالغرام خليق
قلب كخالك في المحبة طيب ... لكن ذا مسك وذاك فتيق
وله من قصيدة وهو مما نظمه في صباه
ألوى علي فضمني وضممته ... وصدورنا بصدورنا لم تعلم
أهوي عليه وفي عفة يوسف ... حتى يميل وفيه عفة مريم
فيروح بين صبابتي وحنينه ... وأروح بين حديثه وتبسمي
خضنا مليًا في الحديث كما جرى ... وكأننا للشوق لم نتكلم
1 / 32