واستل من أجفانه بيض الظبي ... أم هز من أعطافه سمر القنا
أمعذبي بصدوده لو قيل من ... قتل الغرام أسى لقلت لهم أنا
كل تسلى واستراح فؤاده ... وهواك قد سكن الحشا واستوطنا
أما عذابك فهو أعذب مورد ... وكذا الهوان أراه عندي هينا
أهدى الحبيب مع الرسول تحية ... يا مهدي الحسنى فديتك محسنا
أمبشري ممن أحب بزورة ... أهلًا وسهلًا بالبشارة والهنا
ما كان أسمحني عليك بخلعةٍ ... لو أن عندي حلة غير الضنى
لغيره
لك منزل في القلب ليس يحله ... إلا هواك وعن سواك أجله
يا من إذا جليت محاسن وجهه ... علم العذول بأن ظلمًا عذله
الوجه بدر دجى عذارك ليله ... والقد غصن نقا وشعرك ظله
هذه جفونك أعربت عن سحرها ... وعذار خدك كاد ينطق نمله
عار لمثلي أن يرى متسليًا ... وجمال وجهك ليس يوجد مثله
هل في الورى حسن أهيم بحبه ... هيهات أضحى الحسن عندك كله
لغيره
شهدت لواحظه علي بريبة ... وأتت بخط عذاره تذكارا
يا قاضي الحب اتئد في قتلتي ... فالخط زور والشهود سكارى
للمعز لدين الله
أطلع الحسن من جبينك شمسًا ... فوق ورد في وجنتيك أطلا
1 / 19