قالت لطيف خيال زارني ومضى ... بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقال خلفته لو مات من ظمإ ... وقلت قف عن ورود الماء لم يرد
قالت صدقت الوفا في الحب شيمته ... يا برد ذاك الذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عني فقيل لها ... ما فيه من رمق دقت يدًا بيد
واستمطرت لؤلؤًا من نرجس وسقت ... وردًا وعضت على العناب بالبرد
هم يحسدوني على موتي فوا أسفي ... حتى على الموت لا أخلو من الحسد
لمحيي الدين بن قرناص
أراق دمي بسيف اللحظ ظلمًا ... وها أثر الدماء بوجنتيه
فلما خاف من طلبي لثأري ... أدار عذاره زردًا عليه
لبعضهم
ورأيته في الطرس يكتب مرة ... غلطًا ويمحو خطه برضابه
فوددت لو أني أكون صحيفة ... ووددت أن لا يهتدي لصوابه
لابن الشاه
قالت أسود عارضاك بشعر ... وبه تقبح الوجوه الحسان
قلت أشعلت في فؤادي نارًا ... فعلى وجنتي منه دخان
لمروان بن أبي حفصة
ولما التقينا للوداع ودمعها ... ودمعي يفيضان الصبابة والوجدا
بكت لؤلؤًا رطبًا ففاضت مدامعي ... عقيقًا فصار الكل في نحرها عقدا
لآخر
أرمى بأسهم مقلتيه أم رنا ... وثنى القلوب إلى هواه أم انثنى
1 / 18