ومن كراماته ما حدثني به والدي عن والده وهو الجد أن الوالد علي بن محمد الحوثي إمام (جامع صنعاء) خرج (الروضة) في شتاء هو وأهله لافتقاد أعنابه فأقام ثلاثا ثم نوى الدخول آخر النهار فحصل مطر عظيم استمر إلى بعد صلاة العشاء، ولم يكن بقي معهم من الزاد وتوابعه شيء، (فما) (1) شعروا إلا بالفقيه أحمد الجربي يدق الباب بين المطر فأعطاهم دقيقا، وسمنا وقشرا، وسليطا، وكان بيته بعيدا عنهم، ولا عند أحد خبر بما هم عليه، فهذه من مكاشفاته[89-أ].
[(3038/) إبراهيم بن محمد القاسمي الشرفي]* (2)
(...-...ه/...-...م)
[نسبه ونعته]
السيد إبراهيم بن محمد القاسمي الشرفي الأصل، الصنعاني الوطن.
كان أديبا شاعرا لزم حضرة المتوكل القاسم بن الحسين، ومدحه ونال جوائزه، ثم صار مع المنصور فحضي عنده، ونال رفده، ومن شعره فيه قوله من قصيدة وشبب (3) فيها بأوطانه:
سرا ليلا فهيج لي ادكاري
ولاح فباح قلب الصب لما
وحن إلى أحبته بنجد
سقى ربع (القويعة)(4) كل جون
ولا برحت يد الأنواء تسقي
وجوح الجاهلي(5) فإن فيه
ملاعب رب غانية إذا ما
إذا سفرت فما للبدر حسن
شغفت به وغصن اللهو غصن
فلو غنت لأغنت كل سمع
سرى من طيفها النائي خيال
ألم بمضجعي فظفرت منه
وقدما كنت ذا حذر فلما
فقل لمفندي فيها أرحني
كما سلبت بحسن الذدل مني
وحلت من سواد القلب بيتا
पृष्ठ 171