توفي سنة نيف وخمسين ومائة وألف، وأوصى أن لايعرف أخوه أحدا بموته ولما شاع موته خرج جميع أهل صنعاء إلى فوق قبره (أفواجا) (1) رحمه الله تعالى.
[(2937/) أحمد بن عبد الله الجربي الروضي]* (2)
(...-1115ه/...-1704...م)
[نسبه ونعته]
الفقيه أحمد بن عبد الله الجربي -بجيم مكسورة، فراء ساكنة، فباء موحدة، فياء النسبة-.
وهو الزاهد الولي الفاضل المشهور ، وكان ساكنا ب(الروضة) بالقرب من (دار المتوكل) القاسم بن حسين، وأراد المتوكل زيارته ففر من منزله ثم عاد، وترك له حاله، وكان له مكان أرضي، وكان من العبادة والتقوى بمحل عظيم، انقطع إلى الله من سنة ثمان وثمانين وألف، واشتهرت عنه كرامات عظيمة وكان عالما ورعا لا يقبل من أحد شيئا حسن الأخلاق وهو الذي أراده المولى عبد الله بن علي الوزير بقوله:
جود عماد الدين مع جنة ... خضراء والجامع والجربي
قيل: إنه لما تعارض المولى يوسف بن المتوكل وصاحب المنصورة في القيام بالأمر وكان الناس جميعهم يميلون إلى المولى يوسف لعلمه وفضله، ويدعون له بالنصر، إلا الفقيه أحمد الجربي، فكان يدعو الله تعالى بأن يتم الأمور لصاحب المنصورة، فكان الناس يتعجبون من ذلك فتم الأمر لصاحب المنصورة واتفقت فتنة السيد إبراهيم المحطوري الساحر فجهز عليه الجيوش، ووجه إليه الأمراء والأجناد حتى اضمحل أمره وقتل بعد ذلك وانفق الخليفة أموالا جليلة فقال صاحب الترجمة: لأجل هذا الفعل الذي فعله كنت أدعو له بإتمام الأمر، وأنه لا يقدر على مقاتلة ذلك الساحر إلا هو.
[من كراماته]
पृष्ठ 170