مرسّعة بين أرباقه ... به عسم يبتغى أرنبا «٨٩» ليجعل فى ساقه «٩٠» كعبها
حذار المنية أن يعطبا ... ولست بخزرافة فى القعود
ولست بطيّاخة أخدبا «٩١» ... ولست بذى رثية إمّر «٩٢»
إذا قيد مستكرها أصحبا
أهو مما يختار ويوصف بهذه الأوصاف، مع ما فى هذه الأبيات من حوشىّ الكلام، وجساء الألفاظ، وخلّوها من كثير من الفائدة؟
قال: فأمسك أبو الحسن.
وأخبرنى محمد بن يحيى ومحمد بن الحسن، قالا: أنشدنا أبو العباس ثعلب أبيات امرئ القيس هذه، فقال: البوهة: طائر يشبه البومة. عقيقته: شعره. الأخدب:
الذى يركب رأسه ولا يبالى. والأحسب: إلى السواد. يبتغى أرنبا ليأخذ عظمها فيصيّره عليه من خشية الجنّ. والخزرافة: يضطرب فى جلوسه. والإمّر: الضعيف، شبهه بالجدى. وأصحب: انقاد. ورجل مرثوء: ضعيف العقل. ومرثّو بلا همز: وجع، والرّثية: الوجع.
وقال الصولى فى حديثه: الرثأة: ضعف العقل والرثية- بلا همز: العلة.
1 / 37