والعين تكشف عنها ضافى الشّعر
وعيب عليه غير شىء فى هذه القصيدة «٨٣» .
وقد زعم بعض الرواة أن هذه القصيدة ليست له، وأنها ألحقت بشعره، وأنها لبعض النّمريين.
قال: وقد عيب على النابغة وزهير والأعشى والفرزدق وجرير والأخطل وغيرهم من حذاق الشعراء أشياء كثيرة.
قال الشيخ أبو عبيد الله [١٥] المرزبانى رحمه الله تعالى: وعابوا على امرئ القيس قوله وهو مضمّن «٨٤»:
أبعد الحارث الملك ابن عمرو ... وبعد الملك «٨٥» حجر ذى القباب
أرجّى من صروف العيش لينا ... ولم تغفل عن الصّمّ الهضاب «٨٦»
حدثنى أبو الحسن على بن هارون المنجّم، قال: حضر أحمد بن أبى طاهر مجلس جدّى أبى الحسن على بن يحيى يوما بعد أن أخلّ به أياما، فعاتبه أبو الحسن على انقطاعه عنه، فقال أحمد: كنت متشاغلا باختيار شعر امرئ القيس. فأنكر عليه أبو الحسن قوله هذا، وقال: أما تستحيى من هذا القول؟ وأىّ مرذول فى شعر امرئ القيس حتى تحتاج إلى اختياره! واتسع القول بينهما فى ذلك إلى أن قال أبى- أبو عبد الله هارون بن على- لأبيه أبى الحسن: قد صدقت يا سيدى فى وصف شعر امرئ القيس، ولكن فيه ما يفضل بعضه بعضا. وإلّا فقوله «٨٧»:
يا هند لا تنكحى بوهة ... عليه عقيقته أحسبا «٨٨»
1 / 36