فأمر ابن زياد فضرب عنقه وصلب في السبخة
. جندب وتهديد ابن زياد له
ثم دعا بجندب بن عبد الله الأزدي وكان شيخا فقال يا عدو الله ألست صاحب أبي تراب قال بلى لا أعتذر منه قال ما أراني إلا متقربا إلى الله بدمك قال إذن لا يقربك الله منه بل يباعدك قال شيخ قد ذهب عقله وخلى سبيله.
ابن زياد بشر والي المدينة بقتل الحسين ع
وبعث عبيد الله بن زياد إلى المدينة عبيد الله بن الحرث السلمي وكان واليها إذ ذاك عمرو بن سعيد بن العاص وقال له لا يسبقنك الخبر إليه قال فلقيني رجل قال ما الخبر قلت الخبر عند الأمير تسمعه فقال إنا لله @HAD@ قتل الحسين فدخلت على عمرو وقال ما وراءك فأخبرته فاستبشر وأمر أن ينادى بقتله.
ثم تمثل ببيت عمرو بن معديكرب الزبيدي
عجت نساء بني زياد عجة
كعجيج نسوتنا غداة الأرنب
ويحسن أن أورد شعري هذا في معناه مسفها له في بشراه-
يستبشرون بقتله وبسبه
وهم على دين النبي محمد
والله ما هم مسلمون وإنما
قالوا بأقوال الكفور الملحد
قد أسلموا خوف الردى وقلوبهم
طويت على غل وحقد مكمد
وروي أن يزيد بن معاوية بعث بمقتل الحسين إلى المدينة محرز بن حريث بن مسعود الكلبي من بني عدي بن حباب ورجلا من بهراء وكانا من أفاضل أهل الشام.
पृष्ठ 94