فلا تفرحوا يا أهل كوفان بالذي
أصيب حسين كان ذلك أعظما
قتل بنهر الشط روحي فداؤه
جزاء الذي أرداه نار جهنما
ثم قال ع
رضينا منكم رأسا برأس
فلا يوم لنا ولا علينا
. إدخال رهط الحسين(ع)على ابن زياد
قال حميد بن مسلم لما أدخل رهط الحسين(ع)على عبيد الله بن زياد لعنهما الله أذن للناس إذنا عاما وجيء بالرأس فوضع بين يديه وكانت زينب بنت علي(ع)قد لبست أردأ ثيابها وهي متنكرة فسأل عبيد الله عنها ثلاث مرات وهي لا تتكلم قيل له إنها زينب بنت علي بن أبي طالب فأقبل عليها
. زينب في أعظم الجهاد بكلمة غراء أمام السلطان الجائر
وقال الحمد الله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم.
فقالت الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد(ص)وطهرنا تطهيرا إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا فقال كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك.
قالت ما رأيت إلا جميلا هؤلاء قوم كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فانظر لمن الفلج هبلتك أمك يا ابن مرجانة فغضب ابن زياد وقال له عمرو بن حريث إنها امرأة ولا تؤاخذ بشيء من منطقها فقال ابن زياد لقد شفاني الله من طغاتك والعصاة المردة من أهل بيتك.
فبكت ثم قالت لقد قتلت كهلي وأبرت أهلي وقطعت فرعي واجتثثت أصلي فإن تشفيت بهذا فقد اشتفيت فقال عبيد الله هذه سجاعة ولعمري كان أبوك شاعرا سجاعا-
पृष्ठ 90