فجرى الأمر على ذلك فجئت به يوما فوضعته في حجره فبال فقطرت منه قطرة على ثوبه(ص)فقرصته فبكى فقال كالمغضب مهلا يا أم الفضل فهذا ثوبي يغسل وقد أوجعت ابني- قالت فتركته ومضيت لآتيه بماء فجئت فوجدته(ص)يبكي فقلت مم بكاؤك يا رسول الله فقال إن جبرئيل أتاني فأخبرني أن أمتي تقتل ولدي هذا
وحدث ابن أبي ليلى عن أخيه عن عيسى بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال كنا عند رسول الله(ص)فجاء الحسين يحبو حتى صعد على صدره فبال فابتدرنا لنأخذه فقال(ص)ابني ابني ثم دعا بماء فصبه عليه
قال أصحاب الحديث فلما أتت على الحسين سنة كاملة هبط على النبي(ص)اثنا عشر ملكا على صور مختلفة أحدهم على صورة بني آدم يعزونه ويقولون إنه سينزل بولدك الحسين بن فاطمة ما نزل بهابيل من قابيل وسيعطى مثل أجر هابيل ويحمل على قاتله مثل وزر قابيل ولم يبق ملك إلا نزل إلى النبي(ص)يعزونه والنبي(ص)يقول اللهم اخذل خاذليه واقتل قاتله ولا تمتعه بما طلبه
وعن أشعث بن عثمان عن أبيه عن أنس بن أبي سحيم قال سمعت رسول الله(ص)يقول إن ابني هذا يقتل بأرض العراق فمن أدركه منكم فلينصره فحضر أنس مع الحسين كربلاء وقتل معه
ورويت عن عبد الصمد بن أحمد بن أبي الجيش عن شيخه أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي عن رجاله عن عائشة قالت دخل الحسين على النبي
पृष्ठ 17