لعمر ايتني بالكتاب الذي كتبته إليك في معنى قتل الحسين ومناجزته فقال ضاع قال لتجيئني به أتراك معتذرا في عجائز قريش قال عمر والله لقد نصحتك في الحسين نصيحة لو استشارني بها أبي سعد كنت قد أديت حقه فقال عثمان بن زياد أخو عبيد الله بن زياد صدق والله لوددت أنه ليس من بني زياد رجل إلا وفي أنفه خزامة إلى يوم القيامة وأن حسينا لم يقتل قال عمر بن سعد والله ما رجع أحد بشر مما رجعت أطعت عبيد الله وعصيت الله وقطعت الرحم.
مرور سليمان بمصارع الحسين(ع)في كربلاء
ورويت إلى ابن عائشة قال مر سليمان بن قتة العدوي مولى بني تميم بكربلاء بعد قتل الحسين(ع)بثلاث فنظر إلى مصارعهم فاتكأ على فرس له عربية وأنشأ-
مررت على أبيات آل محمد
فلم أرها أمثالها يوم حلت
ألم تر أن الشمس أضحت مريضة
لفقد حسين والبلاد اقشعرت
وكانوا رجاء ثم أضحوا رزية
لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
وتسألنا قيس فنعطي فقيرها
وتقتلنا قيس إذا النعل زلت
وعند غني قطرة من دمائنا
سنطلبهم يوم بها حيث حلت
فلا يبعد الله الديار وأهلها
وإن أصبحت منهم برغم تخلت
فإن قتيل الطف من آل هاشم
أذل رقاب المسلمين فذلت
وقد أعولت تبكي النساء لفقده
وأنجمنا ناحت عليه وصلت
पृष्ठ 110