[تفسير آية النجم]
قال تعالى: {ثم دنا فتدلى(8) فكان قاب قوسين أو أدنى(9)} [النجم]، ثم قال بعد هذه الآية: {ولقد رآه نزلة أخرى(13) عند سدرة المنتهى(14) عندها جنة المأوى(15)} [النجم].
فكان أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم قاب قوسين أي مقدار قوسين.
والقاب: شق القوس من الطرفين، يسمى كل طرف من القوس قاب، فقاب قوسين معناه: مقدار ما بين طرفي القوس، هذا معنى قاب قوسين في اللغة كما ذكره ابن هشام في المغني.
ويمكن أن يكون معناه مقدار رميتين بالقوس، وعلى هذا فإن قوله تعالى: {ثم دنا فتدلى(8) فكان قاب قوسين أو أدنى(9)}[النجم] يحتمل أن يكون المعنى أن جبريل عليه السلام في صورته التي هو عليها كان قاب قوسين من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فدنى منه حتى كان في الموضع الذي ذكره الله سبحانه وتعالى، وبهذا المعنى قال الإمام الهادي عليه السلام (1).
पृष्ठ 65