मुस्तखरज
المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة
अन्वेषक
أ. د. عامر حسن صبري التَّميميُّ
प्रकाशक
وزارة العدل والشئون الإسلامية البحرين
शैलियों
(ت ١٢٤)، الذي اعْتَمَدَ كَثِيرًا عَلَى مَغَازِي عُرْوَةَ، ثُمَّ تَلَاهُ تِلْمِيْذَاهُ: مُوسَى بنُ عُقْبَةَ (ت ١٤١)، ومُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ (ت ١٥٠)، وغَيرهُم مِمّن اعْتَمَدَهُم أَبو القَاسِم ابنُ مَنْدَه في كِتَابهِ.
وتَبرزُ مَنْهَجِيَّتهُ في ذِكْرِ أَحْدَاثِ السِّيرَةِ النَّبَويَّةِ بالأُمُورِ الآتيةِ:
١ - رَتَّبَ أَحْدَاثَ السِّيَرةِ النَّبَوِيَّةِ عَلَى الحَوْلِيَّاتِ مُبْتَدئًا بالسَّنَةِ الأُوْلىَ مِنَ الهِجْرَةِ، مَعَ ذِكْرِه أَيْضًا بَعْضَ القَضَايا التِّي حَدَثتْ في العَهْدِ المَكِّي.
٢ - اعْتَمَدَ عَلَى مَصَادِرَ كَثِيَرةٍ في السِّيرَةِ والتَّارِيخِ والحَدِيثِ وغَيْرِها، وسُوْفَ نَسْتَعْرِضُها في المَبْحَثِ القَادِمِ.
٣ - ذَكَر أَحْدَاثًا مُهِمَّةً في السِّيرَةِ، وقَدْ ذَكَرنا أَهَمَّها في بِدَايةِ هَذا المَقْصَدِ.
المَقْصَدُ الثَّانِي:
ذَكَرَ الصَّحَابةَ الكِرَامَ، ونَوَّهَ بِمَكَانَتِهِم، واسْتَعْرَضَ جَوَانِبَ مِنْ سِيَرِهِم وجِهَادِهِم، وحُضُورِهِم مَعَ النبيِّ ﷺ في جَمِيعِ مَرَاحِلِ الدَّعْوَةِ الإسْلَامِيَّةِ في مَكَّةَ والمَدِينَةِ، فَقَدْ جَمَعَ أَسْمَاءَ الصَّحَابةِ المُهَاجِرِينَ إلى الحَبَشةِ، وإلى المَدِينَةِ، ومَنْ شَارَكَ مِنَ الأَنْصَارِ في بَيْعَةِ العَقَبةِ، ومَنْ عُرِفَتْ صُحْبَتُهُم ومجُالَسُتُهم للرِسُولِ ﷺ، ومَنْ وُلِدَ في عَهْدِه ﷺ، وأَوَّلُ مَنْ وُلِدَ بالمَدِينَةِ مِنْهُم ومَاتَ، وأَوَّلُ مَنْ قَدِمَ مِنَ المُهَاجِرِينَ المَدِينَةَ، ونُزُولُهُم عَلَى الأَنْصَارِ، والمُؤَاخَاةُ، ومَنْ شَهِدَ بَدْرا، وأُحُدًا وغَيرْها مِنَ الغَزَوَاتِ، ومَن اسْتُشْهِدَ فِيها، ومَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ تحْتَ الشجَرَةِ، ومَنْ ذُكِرَ في الصَّحَابةِ هُوَ وأَوْلَادُهُ، ومَنْ عُرِفَ في الصَّحَابةِ بالرِّوَايةِ، والوِفَادَةِ،
المقدمة / 115