हड्डी का संगीत
موسيقى العظم
शैलियों
الجنرال (يلتفت في عدة اتجاهات في تعجب) :
هل من مناد؟ أنا سمعت صوتا ينادي، أيوجد شخص حي هنا، هل هنالك من يحتاج لمساعدة؟ شخص جريح، أسير، ميت، منته؟ خائن أو صديق أو أي شيء؟ أنا سمعت صوت شخص يناديني. (يصرخ بكل ما أوتي من قوة) : يا ناس هل من مناد! (يصمت قليلا، يتحدث بصوت منخفض مبحوح) : على ما أعتقد أنا الآن وحدي، وحدي، وترقد المدينة المشاكسة تحتي، تحت قدمي، تحت حذائي، (بصوت أعلى قليلا) : تحت بوتي أنا وحدي، (يضرب بشدة برجله على كومة الأشياء تحت قدميه، فتسمع آهة عميقة ممطوطة، تخرج من تحت قدميه. يقفز من أعلى البقايا التي يقف عليها، يتعثر مرارا، يتمالك نفسه، يقوم ببعثرة الأشياء بسرعة وبدون تركيز؛ بحثا عن مصدر الآهة، وهو يطنطن بكلام غير مفهوم، يرمي بالأشياء في كل الاتجاهات، منتباب، بقايا أطعمة، أحذية، قطع أثاث، عقد سيدة، شاشة تلفاز، قدم جندي في البوت، جثمان امرأة، يهزه قليلا ليتأكد من أنها ميتة، يرمي به جانبا، قط ميت، جركان ماء نصفها محروق، ريش دجاج، كتاب كبير الحجم، كتابان صغيران، لوحة تشكيلية، يرميها سريعا يقذف بها لأبعد ما يكون، ينصت، دجاجات ميتات، يرمي بالدجاجة بعيدا في قرف، فتصدر صوتا غريبا، يذهب نحوها في حذر، يمسك بها، تبدو في تمام النفوق، يرمي بها بنفس الطريقة الأولى، فتصدر ذات الصوت كأنها تقول: آآآآآآآه يا رب. يأخذها مرة أخرى ليتأكد من أن الصوت يصدر عنها بالذات ، يضعها تحت رجله اليمنى، يضغط عليها بشدة، فلا تصدر أية أصوات، يدور بها، وبكل ما أوتي من قوة يرمي بها بعيدا، وبعد لحظات تعود إليه مقذوفة بشدة وبقوة في اتجاهه، يميل بجسده في حركة رياضية للخلف متجنبا جثة الدجاجة، تسقط قريبا منه، يركلها برجله في قرف لا يخلو من الخوف.)
صوت :
آآآآآآآآآآه يا رب.
الجنرال (منزعجا) :
أنا سمعت صوتا، أيوجد شخص حي في مكان ما؟ شخص يحتاج لمساعدة، شخص جريح أو محروق أو يحتضر، شخص محتاج لكي ينجو، ينجو من الموت أو من أي شيء آخر، واحد من الخونة أو الأصدقاء، (يعبث بالبقايا التي تنتشر حوله، يخرج ساقا لجندي لا يزال البوط مربوطا جيدا على قدمها، وبقايا البنطال العسكري ملوثة بالدماء، يتمعنها جيدا، يتمتم) : واحد من الخونة. (يتفحصها مرة أخرى) : لا، لا، على ما أعتقد، واحد من جنودنا البواسل، أنا أعرف عينة هذه الأبواط، ولكن الخونة أيضا يمكنهم الحصول على ذات الأبواط، نعم الفرق بيننا وبينهم في مصدر البوط فقط، إنهم يتلقون البوط كهدية من دولة الكيان الصهيوني، ونحن نستقبله من جمهورية إيران الإسلامية كهدية أخوية إنسانية، لا علاقة لها بالحرب، إنها دليل على الترابط الإنساني بين شعبينا، أما إسرائيل فإن لديها أهداف شريرة وراء كل عون تقدمه للخونة والمارقين، إنهم يحولون دون القضاء المبرم والنهائي عليهم، يريدونهم أن يظلوا شوكة حوت تقف في حلق الأمة، سحقا! (يعبث بكلتا يديه في البقايا، يعثر على بندقية كلاشنكوف بحالة جيدة، يقلبها، يقرأ
Made in China
يبتسم، يضعها على كتفه) : صاحبها الآن في الجنة مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، (يعبث مرة أخرى تحت قدميه، يحرر حذاءه العسكري من بعض العوالق، تسقط أنواطه على كومة الأشياء، يسمع صوت طائرة تمر قريبا يتبعه إطلاق رصاص، يرتبك، يتعثر، يسقط، تسقط البندقية من كتفه، ينهض، يمسح الأوساخ عن ملابسه، تظهر بقعة دم كبيرة على صدره، يحاول أن يزيحها بكفه فتكبر أكثر، يمسحها بكفتيه فتكبر أكثر، وهكذا إلى أن تعم كل بدلته العسكرية، تصبح حمراء، فيقوم بخلعها ورميها بعيدا ، ويبقى بنصفه الأعلى عاريا.)
صوت :
آآآآآآآآه يا رب!
अज्ञात पृष्ठ