हड्डी का संगीत
موسيقى العظم
शैलियों
قال له علي نصر الله: دا ما بيعمل أية حاجة، لا كويسة ولا كعبة: لا بصلي ولا بصوم ولا بسكر ولا بزني ولا بسف صاعوط ولا بدخن سيجار، لا يعد ولا يفي، الكويسة إنه حافظ كل السور والآيات اللي أخدها في المدرسة.
علق عم سيف ضاحكا: لو كان الناس دي كلها بتصلي من وين نحن نعيش؟!
كان يشغل نفسه بإعداد شيء ما، يسمع، يوجه الأسئلة ويكح في نفس اللحظة، بالرغم من عمره المديد إلا أنه كان رشيقا خفيفا كالكديس، يخطو بسرعة وخفة في المساحة الضيقة التي لا تتعدى الاثني عشر مترا مربعا، يقفز على الأشياء، يمر بينها، يسحبها بعيدا عن طريقه، يتحدث معها، معنا، مع نفسه، كح، غسل وجهي بماء تفوح منه رائحة الديتول، كح، مسح جبهتي بقطنة مشربة بمادة لها رائحة - مع بعض التحفظ أستطيع أن أقول إنها سيئة - كح، كان طويلا منحنيا وسيما عجوزا ماكرا ووناسا، علي نصر الله يجلس قربي يأكل بليلة لوبة عدسية اشتراها من مريم السيدة الشابة التي تبيع العدسية قرب محل عم سيف، تركني أسترخي على الكرسي الهزاز البائس وأنا أهيم في العالم الذي يمعن في الغموض، مسح وجهي بعطر الكلونيا، كح ثم أخذ يعمل، برفق، بصمت، بحب، بأدب، بمهارة في جبهتي، سألني فيما يشبه الهمس بلغة فصيحة وكأنه حفظها من كتاب مطالعة: أتريدها دائمة أم مؤقتة؟
قبل أن أجيبه أجابه صديقي علي نصر الله: لا، مؤقتة، يمكن ما ينجح في المعاينة، وكان نجح حيجي مرة تانية يعمل واحدة دائمة، مش كدا يا بركة؟
حاولت أن أقول شيئا، ولكن يداه القويتان أبقتا رأسي على وضع حرج لا يسمح بإنتاج الكلمات.
بدون أي تعليق من قبله واصل عمله في جبهتي، بعد ما يقارب ربع الساعة سألني مرة أخرى ما إذا كنت أحتاج إلى علامات في الركب والمناكب وعظمة الشيطان.
أجابه علي نصر الله قائلا: الآن لأ، خلينا نشوف بعد المعاينة.
قال مخاطبا علي نصر الله: على ما أعتقد أنت قلت لي إن واسطته قوية، يعني الشغل ضمان ضمان، وكل الناقص هو موضوع الصلاة، وإن شاء الله تطلع حاجة زي الليل.
رد علي نصر الله في قلق: نعم واسطته قوية، ولكن كل الناس اللي في «الشورت لست
short list » عندهم ضهر، ولكن نحنا نعمل العلينا والباقي على الله، الضمان عند الله.
अज्ञात पृष्ठ