*** 53 )
من معشر حبهم دين وبغضهم * كفر وقربهم منجى ومعتصم
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم * أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم (1)
وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: «إني وأطائب أرومتي، وأبرار عترتي، أحلم الناس صغارا وأعلم الناس كبارا، بنا ينفي الله الكذب، وبنا يعقر الله أنياب الذئب الكلب، وبنا يفك الله عنتكم، وينزع ربق أعناقكم، وبنا يفتح الله ويختم (2) » (3) . وحسبنا في إيثارهم على من سواهم، إيثار الله عز وجل إياهم، حتى جعل الصلاة عليهم جزءا من الصلاة المفروضة على جميع عباده، فلا تصح بدونها صلاة أحد من العالمين، صديقا كان أو فاروقا أو ذا نور أو نورين أو أنوار، بل لابد لكل من عبد الله بفرائضه، أن يعبده في أثنائها بالصلاة عليهم (4) كما يعبده بالشهادتين، وهذه منزلة عنت لها وجوه الأمة، وخشعت أمامها أبصار من ذكرتم من الأئمة، قال الإمام الشفاعي رضي الله عنه:
पृष्ठ 55