خطبته العصماء (1) » (2) التي أراد صلى الله عليه وآله وسلم أن يرد بها شوارد الأهواء، ومضامين هذه الأحاديث كلها متواترة (3) ولا سيما من طريق العترة الطاهرة (4) وما كان لتثبت لهم هذه المنازل، لولا أنهم حجج الله البالغة (5) ومناهل شريعته السائغة، والقائمون مقام رسول الله في أمره ونهيه، والممثلون له بأجلى مظاهر هديه، فالمحب لهم بسبب ذلك محب لله ولرسوله، والمبغض لهم مبغض لهما (6) وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يحبنا [أهل البيت] إلا مؤمن تقي، ولا يبغضنا إلا منافق شقي (7) » (8) ولذا قال فيهم الفرزدق:
पृष्ठ 54