ثم قال: «بالتأكيد! في أي يوم تريد مني ذلك، سوف ألتقي برفاقك وأشهد أنك أصبت النحلة بنزاهة وأمانة.»
تباهى الشخص الصغير مزهوا وهو يقول: «لقد ظللت أتدرب على ذلك طيلة أسبوع.» وتابع: «ظللت أحاول، وراهنت بربع دولار على فعلها، والحق أن خمسة وعشرين سنتا هو مبلغ كبير! فثمة أشياء كثيرة يمكنك فعلها بخمسة وعشرين سنتا!»
تفكر جيمي في الأوقات التي كان لا يملك فيها حتى خمسة وعشرين سنتا في يده خلال الأيام القليلة الماضية، وأقر بصحة الزعم . إذ يبدو أن الحديث عن المال قد أثار في ذهنه سلسلة جديدة من الأفكار. وبعينين متسائلتين راح الصغير يتفرسه. «هل ستذهب إلى المستشفى في أي وقت قريب لزيارة سيد النحل؟»
قال جيمي: «أنتظر اتصالا هاتفيا.» وأضاف: «لقد أخبرني الدكتور جرايسون أنه سيهاتفني ويبلغني بتطور حالته، وحالما يصبح السيد في حالة تمكنه من مقابلتي، فسأذهب بالطبع.»
دس الكشافة الصغير يده في جيب سرواله القصير وأخرج إلى الضوء حفنة من أشياء متعددة، والتقط بيده اليسرى، من بين الخيوط والأزرار والمشابك والحصى، عملة معدنية من فئة عشرة سنتات وعملتين من فئة خمسة سنتات وناولها جيمي. «عندما تذهب، هل يمكنك المرور على أقرب مطعم للشطائر وشراء شطيرة سجق وزجاجة مياه غازية بنكهة الفراولة من أجله وتعطيهما له بالنيابة عني مع حضن قوي وقبلة؟»
تقبل جيمي النقود بوجه جاد.
وقال متحمسا: «بالطبع.»
قال الصغير: «سأعطيك القبلة التي ستنقلها له في الحال» ومن دون مقدمات، طبع على خد جيمي أقوى وأحر وأحلى قبلة صغيرة ذاقها في حياته. ووجد يديه على كتفي الشخص الصغير وعينيه مثبتتين على وجهه. «مهلا!» قال جيمي. «هل أنت فتاة أم صبي؟»
بحركة رشيقة، انسل الشخص الصغير من بين أصابعه مثل رمال متحركة وتراجع خطوة أو خطوتين للوراء. «ما دمت لا تستطيع أن تعرف، فلا يوجد أي فرق، أليس كذلك؟»
واضطر جيمي لأن يقر بأنه لا فرق.
अज्ञात पृष्ठ