وقال: «أنا لا أعلم ماذا فعلت.»
فقال الصغير: «هذا هو الأمر بالضبط. ليس ما فعلته. ولكن ما لم تفعله. حين قلت إن الأمر سواء بالنسبة إليك، وأوضحت لك بجلاء أن ما يهمني هو زنابق مادونا وفخ الهنود، كان بإمكانك أن تعرض علي أن نتبادل الجهات! ربما ما كنت سأوافق. ربما ما كنت سأحصل على أي شيء غير ما أراد لي سيد النحل الحصول عليه. ربما كنت سأدخر نقودي وأشتري بعض زنابق مادونا وأزرعها في جانبي لنفسي، لكنني ظننت أنك ستعرض علي التقايض.»
استوعب جيمي المسألة ببطء.
ثم قال: «أستمحيك عذرا. لا بد أنها كانت غفلة من جانبي. فإن رأسي أكبر سنا من رأسك، وقد أدركت أننا لا نستطيع التبادل دون الذهاب إلى المحكمة وإجراء قياسات وكتابة صكوك وسداد أتعاب موظفين لإجراء التغيير، وأعتقد أن تلك المعلومة هي ما منعني من القول بأنني موافق على التبادل حيث إنها لن تفرق معي مطلقا حقا أي جانب تحصل عليه ولن تفرق البتة حتى إن حصلت عليهما معا.»
فقال الصغير من فوره: «لكنني لن أقبل الحصول عليهما جميعا». ثم أضاف: «لو كان سيد النحل قد قال بأن يئول الجانبان لي، ما كنت سآخذ سوى النصف؛ لأنه ليس تصرفا شريفا، بعد أن طلبت منك البقاء وفعلت كل ما بوسعي لأجعلك تبقى. ليس من العدل أن آخذها كلها.»
نظر الصغير إلى جيمي مرة أخرى نظرة متسائلة. «ماذا سيحدث لكل الأموال التي لديه في البنك؟»
فأجابه جيمي: «حسنا، وفقا لنص الوصية، فإنه بعد سداد مصاريف الجنازة وديونه المستحقة، يخضع ما يتبقى في البنك لبنود الوصية التي سيشرحها لك والدك بعد أن يدرس الوثيقة دراسة وافية. لكن أستطيع إخبارك بأن هناك أموالا مخصصة لدفع تكاليف نقل المنزل لأرض من سيفوز به منا، وهناك أموال لبناء منزل صغير آخر يتكلف قيمة هذا المنزل نفسها، وما يتبقى سيقسم بالتساوي بيننا.»
قال الصغير بتأن: «هممم. هل تعتقد أنه من المرجح أن سيد النحل قد أعطاني بعض المال علاوة على النحل والزهور؟»
فقال جيمي: «بلغني أنه فعل هذا، إن أثبتت صحة تلك الوصية. إن لم يتبين أن لديه بعض الأقارب بالدم في مكان ما، يستطيعون إثبات أنهم أقاربه ومن حقهم بالقانون الحيازة. ينبغي ألا يحملك الحماس بعيدا. لا بد أن تعلم أن سيد النحل أراد أن تحصل على إرثه، لكن هناك احتمالا كبيرا أنه يمكن لرجل أو امرأة في مكان ما في العالم أن يأخذه منك، وأغلب الظن أنه سيفعل ذلك عند علمه؛ لأن الأقربين أولى بالمعروف، على كل حال، ومن ثم فإن أي شخص على صلة قرابة بسيد النحل سيصبح أحق مني ومنك.»
فقال الصغير: «نعم، إنني مدرك لذلك. وأفهمه تماما. لكن في حالة إذا كان سيد النحل على علم بشئونه وقال القاضي إن الأشياء من حقنا، فهل ستئول لي النقود؟»
अज्ञात पृष्ठ