وهو في ص 100 من الكتاب.
4- حديث «إن بابا من العلم يتعلمه الرجل خير له من أن لو كان أبو قبيس ذهبا فأنفقه في سبيل الله.» (1) وهو في ص 100 من الكتاب.
وتشاهدون أننا قد وجدنا بحمد الله تعالى جميع هذه الروايات في المصادر المتقدمة على «منية المريد» بل قد وجدنا لبعضها أكثر من مصدر وذكرنا مصادرها.
بل قد راعينا أن لا نكتفي بأن نرى الحديث في الكتب المتقدمة على «المنية» حتى نجده في المصادر الأصلية للحديث لا غيره حتى ولو كان من الكتب الفقهية المعتبرة؛ فمثلا ورد هذا الحديث: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته»- المنقولة في ص 295 من طبعتنا هذه- في كتب «الخلاف» للشيخ و«المعتبر» للمحقق الحلي و«التذكرة» للعلامة، وكان بالإمكان أن نذكر هذه الكتب كمصادر للحديث، لكني ذهبت لأتفقد عن المصدر الأصلي للحديث فوجدته في كتب العامة- المتقدمة على «الخلاف» و«المعتبر» و«التذكرة»- ك «مسند أحمد» و«سنن أبي داود» و«سنن الدارمي» و«سنن ابن ماجة»، وهي المصادر لتلك الكتب الفقهية أيضا.
وإذا شاهدتم الإرجاعات إلى مصادر العامة أكثر من مصادر الخاصة فهذا ليس إلا لأن المؤلف نقل عنهم حيث لم يجد محذورا في ذلك، كما نقل كبار العلماء المتقدمين أحاديث من هذا القبيل في جوامعهم الحديثية لنفس الملاحظة، ولم يكن ذلك من عدم اطلاعهم على المصادر الأصلية للحديث بل مع كامل اطلاعهم تعمدوا ذلك؛ فنرى العلامة المجلسي (قدس سره) في موسوعته «بحار الأنوار» بعد نقله لروايات من بعض كتب الشهيد كتب يقول:
«أقول: هذه الأخبار أكثرها عامية، أوردناها تبعا للشيخ المتقدم ذكره قدس الله لطيفه.» (2)
وفي موضع آخر كتب يقول:
«أقول: يشكل التخصيص بهذه الرواية العامية وإن قيل إن ضعفها منجبر بالشهرة.
وكذا كثير من الصلوات التي أوردناها من طرق العامة تبعا للشيخ والسيد وغيرهما، حيث أوردوه في كتبهم، لمساهلتهم في المستحبات. ويشكل العمل بها فيما كان مخالفا
पृष्ठ 73