ابن العباس وأسامة بن زيد وهى التى روى عن أم عطية أنها قالت غسلت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم * وروى عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما وضعت في قبرها لا ينزل في قبرها أحد قارف أهله الليلة وقال أفيكم أحد لم يقارف أهله الليلة فقال أبو طلحة أنا يا رسول الله فقال انزل فنزل (قال وفى سنة 11 من الهجرة) توفيت فاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وسلم لثلاث ليال خلون من شهر رمضان وهى ابنة تسع وعشرين سنه أو نحوها وقد اختلف في وقت وفاتها فروى عن أبى جعفر محمد بن على عليه السلام أنه قال توفيت فاطمة عليها السلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر وأما عبدالله بن الحارث فإنه فيما روى يزيد بن أبى زياد عنه قال توفيت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رسول الله بثمانية أشهر * وقال محمد بن عمر حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة * قال وحدثنا ابن جريج عن الزهري عن عروة أن فاطمة عليها السلام توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر قال ابن عمر وهو الثبت عندنا قال توفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة 11 وذكر عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال كانت كنية فاطمة عليها السلام أم أبيها * قال وأبو العاص بن الربيع ابن عبدالعزى بن عبدشمس بن عبد مناف بن قصى واسمه مقسم وأمه هالة ابنة خويلة بن أسد بن عبدالعزى بن قصى وخالته خديجه ابنة خويلد زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجه ابنته زينب ابنة رسول الله قبل الاسلام فولدت له عليا وأمامة فتوفى عليه وهو صغير وبقيت أمامة فتزوحها على بن أبى طالب عليه السلام بعد وفاة فاطمة ابنة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو العاص بن الربيع فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسره
عبدالله بن جبير بن النعمان الانصاري فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم قدم في فداء أبى العاص أخوه عمرو بن ربيع.
فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد قال حدثنين يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير عن أبيه عباد عن عائشة قالت لما بعث أهل مكة في فداء أساراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبى العاص بمال وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبى العاص حين بنى عليها قالت فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذى لها فافعلوا فقالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذى لها ولم يزل أبو العاص معها على شركه حتى إذا كان قبيح الفتح فتح مكة خرج بتجارة إلى الشأم وبأموال من أموال قريش أبضعوها معه فلما فرغ من تجارته وأقبل قافلا لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الذى وجه السرية للعير التى كان فيها أبو العاص قافلة من الشأم وكانوا سبعين ومائة راكب أميرهم زيد بن حارثة وذلك في جمادى الاولى من سنة 6 من الهجرة فأخذوا في تلك العير من الاثقال وأسروا أناسا ممن كان في العير فأعجزهم أبو العاص هربا فلما قدمت السرية بما أصابوا أقبل أبو العاص من الليل حتى دخل على زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح وكبر وكبر الناس معه فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثنى يزيد بن رومان قال صرخت زينب أيها الناس إنى قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أقبل على الناس فقال يا أيها الناس هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم قال أما والذى نفس محمد بيده ما علمت بشئ كان حتى سمعت منه ما سمعتم إنه يجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ابنته زينب فقال أي بنية أكرمي مثواه
पृष्ठ 7