هاشم بن عاصم الاسلمي حدثه عن أبيه قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فانتهى إلى الغميم أتاه بريدة بن الحصيب فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام فأسلم هو ومن معه وكانوا زهاء ثمانين بيتا وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فصلوا خلفه قال فحدثني هاشم بن عاصم الاسلمي قال حدثنى المنذر بن جهم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علم ابن الحصيب ليلتئذ صدرا من سورة مريم وقدم بريدة بعد أن مضت بدر وأحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فتعلم بقيتها وأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من ساكنى المدينة وغزا معه مغازيه بعد ذلك ولم يزل بريدة مقيما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حتى فتحت البصرة ومصرت فتحول إليها واختط بها ثم خرج منها غازيا إلى خراسان فمات بمرو في ولاية يزيد ابن معاوية بقى بها ولده * ودحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج وهو زيد مناة بن عامر بن بكر بن عامر الاكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة أسلم دحية قديما ولم يشهد بدرا وكان يشبه بجريل صلى الله عليه وسلم وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية المشاهد بعد بدر وبقى إلى خلافة معاوية * وأوس بن قيظى بن عمرو بن زيد بن جشم ابن حارثة وابناه كباثة وعبد الله ابنا أوس شهدوا أحدا وحضر معهم عرابة ابن أوس بن قيظى يوم أحد فاستصغر فرد وعرابة هو الذي قال الشماخ ابن ضرار فيه: إذا بلغتني وحملت رحلى * عرابة فاشرقى بدم الوتين * وعثمان بن حنيف بن واهب بن عكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو
पृष्ठ 37