أخيك عتبة ومعتب لا أراهما قال قلت يا رسول الله تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش فقال لى اذهب فأتني بهما قال العباس فركبت إليهما بعرنة فأتيتهما فقلت إن رسول الله يدعوكما فركبا معى سريعين حتى قدما على النبي صلى الله عليه وسلم فدعاهما إلى الاسلام فأسلما وبايعا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بأيديهما وانطلق بهما يمشى بينهما حتى أتى بهما الملتزم وهو ما بين باب الكعبة والحجر الاسود فدعا ساعة ثم انصرف والسرور يرى في وجهه قال العباس فقلت له سرك الله يا رسول الله فإنى أرى في وجهك السرور فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم إنى استوهبت ابني عمى هذين ربى فوهبهما لى قال حمزة بن عتبة فخرجا معه في فوره ذاك إلى حنين فشهدا غزوة حنين وثبتا مع رسول الله يومئذ فيمن ثبت من أهل بيته وأصحابه وصيبت عين معتب يومئذ ولم يقم أحد من بنى هاشم من الرجال بمكة بعد أن فتحت غير عتبه ومعتب ابني أبى لهب * وأسامة بن زيد بن حارثة وهو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا محمد وأمه أم أيمن وأسمها بركة حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاته وولد أسامة بمكة ونشأ حتى أدرك لم يعرف إلا الاسلام ولم يدن بغيره وهاجر مع أبيه إلى المدينة وكان أبوه زيد في قول بعضهم أول الناس إسلاما ولم يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن سعد أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش قال سمعت أبى يقول استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وهو ابن ثمان عشرة سنة * قال ابن عمر لم يبلغ أولاد أسامة من الرجال والنساء في كل دهر أكثر من عشرين إنسانا قال وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وأسامة ابن عشرين سنة وكان قد سكن وادى القرى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل المدينة فمات بالجرف في آخر خلافة معاوية * وأبو رافع مولى رسول الله
पृष्ठ 33