मुंसिफ

Ibn Jinni d. 392 AH
40

मुंसिफ

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

प्रकाशक

دار إحياء التراث القديم

संस्करण संख्या

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

प्रकाशन वर्ष

أغسطس سنة ١٩٥٤م

اعص العواذل وارم الليل عن عرض ... بذي سبيب يقاسي ليله خببا أقب لم ينقب البيطار سرته ... ولم يدجه ولم يقطع له عصبا حتى تصادف مالا أو يقال فتى ... لاقى التي تشعب الفتيان فانشعبا فمن هنا قيل: بيطر الدابة، وقالوا في هذا المعنى: "رجل١ بَيْطَر وبِيَطْر ومُبَيْطِر وبَيْطَار" فقد صح أن الياء في بيطر زائدة، وإنما أذكر في هذه المواضع مثل هذا الاشتقاق؛ لأن الحاجة تدعو إليه لتقوم الدلالة على زيادة الحروف المزيدة؛ لأنه موضع تبيين ذلك. قال أبو عثمان: فإذا أرادوا أن يلحقوا الثلاثة بالأربعة بزائدة في آخره، زادوا ياء في آخره، فأجروها مجرى الياء التي من نفس الحرف٢، وذلك قولهم: سلقيته وجعبيته، فهذا الذي ذكرت لك من الإلحاق في الثلاثة من الأسماء والأفعال ببنات الأربعة. قال٣ أبو الفتح٣: اعلم أن الياء في "سَلْقَيْتُ وجعبيت" هي أصل للألف في "سَلْقَى وجعبى". فإن قيل: وما الدليل على أن الياء الأصل دون الألف؟ قيل: ظهور الياء عند سكون لام الفعل، وذلك نحو: "سلقيت وجعبيت" فجرى ذلك مجرى "رميت وسعيت"؛ لأن السكون بعد٤ الحركة؛ ولذلك٥ قال أبو عثمان: زادوا في آخره ياء ولم يقل: زادوا ألفا. ولهذا أيضا مَثَّل بسلقيت ولم يُمَثِّل بسَلْقَى.

١ ظ، ش: الرجل. ٢ ظ، ش: الكلمة. ٣،٣ ظ: الشيخ. ٤ ص: قبل. ٥ ص: وكذلك.

1 / 40