मुंसिफ

Ibn Jinni d. 392 AH
110

मुंसिफ

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

प्रकाशक

دار إحياء التراث القديم

संस्करण संख्या

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

प्रकाशन वर्ष

أغسطس سنة ١٩٥٤م

وتعالى: ﴿كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ﴾ ١، وهذا واضح لا خفاء به. وإنما ذكرت هذه الأمثلة الشاذة٢؛ لأُونس بها ما ذهب إليه أبو علي من أن "رهْيأ: فَعْيل" وإن كان هذا من الشواذ في أمثلة الفعل. وقد قالوا: "امرأة٣ ضَهْيَأ" مقصور٣، قال أبو علي: فالهمزة٤ زائدة دون الياء لقولهم٥: ضَهْياء في معناها، وضهياء: فَعْلاء٦ مثل حمراء، والألفان في آخرهما زائدتان٦ لا محالة. ووجدت بخط أبي العباس محمد بن يزيد -رحمه الله٧- يقال: "امرأة ضهياء" إذا لم يكن لها ثديان، مثل الجَدَّاء، و"الضَّهْراء" التي لا تحيض ولا ثدي لها. وحكى أحمد بن يحيى قال: الضهراء: الأرض التي لا تنبت. والضهياء: التي لا ثدي لها. وقال بعضهم: الضهياء٨: التي تحيض وهي حُبْلى. فأما قولهم: بَلْأص الرجل، فالهمزة فيه ينبغي أن تكون أصلا حتى تقوم دلالة على زيادتها، والذي رآه أبو علي من أن الياء في رهيأ٩ زائدة دون الهمزة مذهب سديد. فإن قال قائل: هلا جعل الهمزة زائدة وجعل الياء أصلا، فكانت١٠ الكلمة على هذا فَعْلَأ١١ في أمره دون فَعْيَلَ، وإن كان هذان بناءين مفقودين

١ بعض الآية ٢٧٥ من البقرة ٢. وورد في ظ، ش: كالذي يتخبطه، وهو تصحيف. ٢ الشاذة: ساقط من ظ، ش. ٣، ٣ ظ، ش: ضهيأة مقصورة. ٤ ظ، ش: الهمزة. ٥ ظ، ش: لأنهم قالوا. ولم يظهر من "قالوا" في التصوير من ظ إلا القاف. ٦، ٦ زيادة من ظ، ش. ٧ ﵀: ساقط من ظ، ش. ٨ الضهياء: ساقط من ظ، ش. ٩ في الأصل: رهياء، وهو خطأ. ١٠ ش: وكانت. ١١ في الأصل: فعلاء، وهو خطأ.

1 / 110