मुन्किद
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
शैलियों
وأرنست هوفالد،
6
وأشرت إلى الفروق الطفيفة بينهما كما أفدت من شروحهما وتعليقاتهما أعظم فائدة. وتجد النسخة الإنجليزية مرموزا إليها في الهامش بالحرف «ب»، والألمانية بالحرف «أ». وأما الأرقام المسلسلة المثبتة على هامش النص فتتبع ترقيم طبعة هنري أيتيين «هنريكوس أستيفانوس» التي يرجع إليها عادة في نصوص أفلاطون. وقد كان بودي أن أضاهي الترجمتين على النص الأصلي - كما فعلت مع نصوص أخرى للشاعرة سافو ولأرسطو وأفلاطون نفسه - ولكنني لم أستطع العثور على الأصل اليوناني أثناء العمل في هذا الكتاب.
الرسالة السابعة لأفلاطون
من أفلاطون إلى أقارب ديون وأصدقائه (323ه) كتبتم إلي في خطابكم تقولون إن علي أن أقتنع بأن آراءكم تتفق مع آراء ديون، ولهذا تحثونني على التعاون معكم بالقول والفعل بقدر ما أستطيع. (324أ) فإذا كانت آراؤكم وأهدافكم هي نفس آرائه وأهدافه فإنني أعدكم بالتعاون معكم، وإلا فإنني سأضطر إلى التروي والتدبر في الأمر. أما عن طبيعة معتقداته وغاياته، فإنني آنس في نفسي القدرة على الحديث عنها حديثا يعتمد على المعرفة الواضحة لا على الظن والتخمين،
1
فعندما وصلت لأول مرة إلى «سيراقوزة» - وكنت أبلغ من العمر حوالي الأربعين - كان ديون في نفس سن «هيبارينوس» الآن، وقد احتفظ منذ ذلك الحين وحتى يوم مماته بالعقيدة التي آمن بها، وهي أن أهل «سيراقوزة» يجب أن يعيشوا أحرارا في ظل أفضل حكومة ممكنة، ولهذا فليس من المستغرب أن تنعم مشيئة إلهية
2 (324ب) على «هيبارنيوس» باعتناق نفس الآراء التي اعتنقها ديون. أما عن نشأة هذه الآراء فلا شك أنها قصة تستحق اهتمام الشباب والشيوخ؛ ولهذا فسوف أحاول أن أرويها من بدايتها، لثقتي من أن هذه هي اللحظة المناسبة لذلك.
كنت لا أزال في ريعان الشباب عندما حدث لي ما يحدث - عادة - للكثيرين، فقد تطلعت إلى الإلقاء بنفسي في أحضان السياسة بمجرد بلوغي سن الرشد
3 (324ه)، وكانت هذه هي صورة الأحوال السياسية العجيبة التي سادت مسقط رأسي؛ فقد كان الناس ناقمين على الدستور القائم، وتمت ثورة نتج عنها تركيز السلطة في أيدي واحد وخمسين رجلا، كلف منهم أحد عشر رجلا «بتولي الوظائف العليا» في المدينة، وعين عشرة آخرون على بيرايوس، «وقد عهد إلى هذين المجلسين بالإشراف على مراقبة الأسواق وغيرها من الشئون الإدارية العامة»، أما الثلاثون الباقون فقد تولوا زمام السلطة المطلقة. وكان بعض هؤلاء يمتون إلي بصلة القرابة، وبعضهم الآخر من معارفي؛ ولهذا دعوني على الفور إلى التعاون معهم، وكأن اشتغالي بالسياسة أمر مفروغ منه. ولم يكن من المستغرب من شاب مثلي أن يتوقع منهم أن يحكموا المدينة حكما ينقلها من الظلم إلى العدل
अज्ञात पृष्ठ