فقال لي جوابا عن حديث أنس : (( إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها ))(¬1): إنما هما نعمتان فقلت له : هذا الخبر يقول إن الأصبعين نعمتان , واليدين صفة للذات , ولم يتقدمك بهذا أحد إلا عبد الله بن كلاب القطان(¬1) , الذي إنتحلت مذهبه , ولا عبرة في التسليم للأصابع , والتأويل لها على ما ذكرت إن القلوب بين نعمتين من نعم الله عز وجل(¬1) [ حديث الساق ]
ثم قال لي : وهذا مثل روايتكم عن ابن مسعود في قوله عز وجل { يوم يكشف عن ساق } (القلم: من الآية42) إن الله عز وجل يكشف عن ساقه يوم القيامة(¬1)
فقلت له : هذا رواه ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم
فأنكره عن النبي صلى الله عليه وسلم , وقال هذا من كلام ابن مسعود , وقد روى عن ابن عباس أنه قال : الشدة(¬2)
فقلت له : إنما نذكر ما جاء عن الصحابة إذا لم نجد عن النبي صلى الله عليه وسلم
فقال لي : تحفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قلت : نعم هذا رواه المنهال ابن عمرو, عن أبي عبيدة بن عبد الله, عن مسروق ابن الأجدع, حدثنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
पृष्ठ 15