63

मुनादुलुजिया

المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهي

शैलियों

67

وبغير وجوده لن يكون في الإمكانات واقع، ولن يكون فيها شيء موجود فحسب، بل لن يكون فيها كذلك شيء ممكن (قارن التيوديسية 20). (44)

لأنه إن كان ثمة واقع في الماهيات أو الإمكانات، أو حتى في الحقائق الأبدية، فلا بد أن يقوم سبب هذا الواقع على شيء موجود وفعلي، وبالتالي على وجود الكائن الضروري الذي تتضمن ماهيته وجوده، والذي يكفيه أن يكون ممكنا لكي يكون واقعيا (قارن التيوديسية 184 و189 و335). (45)

وهكذا ينفرد الله (أو الكائن الضروري) بهذه الميزة، وهي أنه يتحتم بالضرورة أن يوجد إذا كان وجوده ممكنا. ولما لم يكن هناك شيء يحول دون إمكان (وجود) ما لا يتضمن حدودا ولا نفيا، ولا يحتوي تبعا لذلك على أي تناقض، فإن هذا وحده

68

يكفي لمعرفة وجود الله معرفة قبلية. وقد أثبتنا وجوده عن طريق واقعية الحقائق الأبدية، ثم أثبتناه كذلك

69

بطريقة بعدية من وجود الكائنات الحادثة التي لا يمكن أن يقوم سببها الأخير أو سببها الكافي إلا في الكائن الضروري الذي يتضمن في ذاته سبب وجوده. (46)

ولكن لا يصح أن نتوهم - كما فعل البعض - أن الحقائق الأبدية - نظرا لاعتمادها على الله - حقائق تعسفية أو متوقفة على إرادته، كما سلم بذلك ديكارت،

70

अज्ञात पृष्ठ