173

मुख़्तसर नसीह

المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

अन्वेषक

أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ السَّلوم

प्रकाशक

دار التوحيد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٠هـ - ٢٠٠٩ م

प्रकाशक स्थान

دار أهل السنة - الرياض

शैलियों

आधुनिक
نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيكَ إِلَا فِي شَهْرِ الْحَرَامِ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرْ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، وَنَدْخُلْ بِهِ الْجَنَّةَ، وَسَأَلُوهُ عَنْ الأَشْرِبَةِ، فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ، أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِالله وَحْدَهُ، قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِالله وَحْدَهُ؟» قَالَوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنْ الْمَغْنَمِ الْخُمُسَ». (٥٢٣) وَقَالَ أَبُومُعَاوِيةَ (١) عَنْ أبِي جَمْرَةَ: «وَأَنْ تُؤَدُّوا إِلَيَّ خُمُسَ مَا غَنِمْتُمْ». وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ؛ عَنْ الْحَنْتَمِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ، (٢) قَالَ: الْمُقَيَّرِ، وَقَالَ: «احْفَظُوهُنَّ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ». (٦١٧٦) وَقَالَ أَبُوالتَّيَّاحِ عَنْ أبِي جَمْرَةَ: «وَلَا تَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ». وَخَرَّجَهُ في: المغازي (٤٣٦٨)، وفِي كِتَابِ العلم باب تَحْرِيضِ النَّبِيِّ ﷺ وَفْدَ عَبْدِالْقَيْسِ عَلَى أَنْ يَحْفَظُوا الْعِلْمَ وَالإيمَانَ (ح٨٧)، وبابُ قَوْلِ الرَّجُلِ مَرْحَبًا (ح٦١٧٦)، وفِي كِتَابِ الصِّفَاتِ فِي قَوْلِهِ ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ يُرِيدُ أَنَّ الإِيمَانَ عَمَلٌ بِالْقَلْبِ وَالْجَوَارِحِ (ح٧٥٥٦)، وفِي بَابِ الزَّكَاةِ مِنْ الإيمَانِ (ح١٣٩٨)، وَكَذَلِكَ في الصَّلاةِ فِي بَابِ ﴿مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ (ح٥٢٣)، وفِي بَابِ وصَاةُ النَّبِيِّ ﷺ وُفُودَ الْعَرَبِ أَنْ

(١) أَبُومعاوية هو عباد بن عباد، وليس المراد أبا معاوية الضرير، وإن كان هو أشهر بهذه الكنية. (٢) زاد في الصحيح هنا: وَرُبَّمَا.

1 / 178