345

Mukhtasar Ma'arij al-Qubool

مختصر معارج القبول

प्रकाशक

مكتبة الكوثر

संस्करण

الخامسة

प्रकाशन वर्ष

١٤١٨ هـ

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

-وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: (كُنَّا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ ﷺ لَا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا ثُمَّ عُمَرَ ثُمَّ عُثْمَانَ، ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ ﷺ لَا نُفَاضِلُ بَيْنَهُمْ) (١) . ففي هذا الحديث الدليل على أنه ﵁ أَفْضَلُ الْأُمَّةِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
-وفي صحيح البخاري عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ﵁ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ بَعَثَهُ على جيش ذات السلاسل قال: فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: (عَائِشَةُ)، فَقُلْتُ: مَنِ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: (أَبُوهَا) . قُلْتُ: ثم من؟ قال: (عمر بن الخطاب)، فعد رجالًا. فهذا صريح مرفوع.
*الخليفة الثاني: عمر بن الخطاب ﵁:
خلافته وفضله:
هو ثَانِي أَبِي بَكْرٍ فِي الْفَضْلِ عَلَى النَّاسِ بَعْدَهُ فَلَا أَفْضَلَ مِنْهُ، وَكَذَا هُوَ ثَانِيهِ في الخلافة بإجماع. وكان صادعًا مجاهرًا بالحق لا يخاف لومة لائم وَبِهِ سَمَّاهُ النَّبِيُّ ﷺ فاروقًا. وهو أول من تسمى بأمير المؤمنين. وتقدمت إِشَارَاتُ النُّصُوصِ النَّبَوِيَّةِ إِلَى خِلَافَتِهِ قَرِيبًا مَعَ ذكر أبي بكر ﵁. وكذا كونه ثاني أبي بكر في الفضل كما تقدم. وكان أبو بر في مرضه قد عهد إليه بالأمر من بعه فأقر المسلمون بذلك وسمعوا له وأطاعوا.
*الخليفة الثالث: عثمان بن عفان ﵁:
ويدل على كونه ثالثهم في الخلافة والفضل حديث ابن عمر السابق في الصحيحين (٢) .

(١) الحديث رواه البخاري في فضائل الصحابة باب مناقب عثمان بن عفان ﵁، ولم نجده في مسلم، وقال عمر بن محمود مخرج أحاديث المعارج (دار ابن القيم ط ١٤١٠هـ): وقد وهم المصنف بعزوه لمسلم ولم أجده. أ. هـ (م) .
(٢) وقد سبقت الإشارة إلى أنه غير موجود في صحيح مسلم. (م) .

1 / 377