मुह्तसर इहतिलाफ अल-उलामा

Al-Jassas d. 370 AH
86

मुह्तसर इहतिलाफ अल-उलामा

مختصر اختلاف العلماء

शैलियों

फिक़्ह

============================================================

وابن أبي ليلى، والحسن بن حي وغيرهم، ممن يصعب الاطلاع على آرائهم في المسائل الخلافية، فيا ليت الأصل بحث عنه وطبع هو أو مختصرهه(1).

وقول الكوثري ومن قبله حاجي خليفة يعد بمثابة شهادة عيان إذ رأى كل منهما الكتاب بأم عينيه، ويؤكد ذلك ما ذكره الكوثري عن مكان وجود مخطوطاته، وقد عثرث على اكثر الكتاب في استانبول مكتبة السليمانية، والقطعة الموجودة بدار الكتب المصرية، لا تساوي إلا أقل من ربع الكتاب بجملته، هذا من جانب.

ومن جانب آخر فإن الكتاب في نصوصه شاهد على آنه المختصر؛ إذ تجد كثيرا من تعليقات الجصاص على المسألة، أو على قول الطحاوي، ويبدا ذلك بقوله: (قال أبو بكر) أو قال (أحمد بن علي) وذلك كثير في ثنايا الكتاب، بل أعد هذا التعقيب من الجصاص على الطحاوي ميزة الكتاب، ولذا سوف أتحدث عنه في موضوع مستقل- فيما يأتي- وهذا الجانب الذي ذكرته هو الجانب الذي رده المحقق (المعصومي)(2)، ولعله لم يعثر على ذلك في القطعة التي حققها من الكتاب.

الدليل الثالث: هو أن كثيرا من النصوص أخذت بألفاظها ونصوصها من كتاب المؤلف - الجصاص - أحكام القران، وذكرت في المختصر، وتجد ذلك ثابتا في النصوص التي وثقتها من أحكام القرآن، بل جعلته في بعض الأحيان حكما في التصحيح، ومساعدا لتكميل بعض النواقص في النص: والدليل الرابع: عنوان الكتاب وما جاء في غلاف الكتاب، من اسم الكتاب، ومؤلفه، ومالكيه، لدليل واضح؛ إذ لو كان في الأمر ارتياب وشك (1) مقالات الكوثري، ص 472 .

(4) انظر: اختلاف الفقهاء للطحاوي بتحقيق المعصومي، ص 32.

पृष्ठ 86