मुह्तसर इहतिलाफ अल-उलामा

Al-Jassas d. 370 AH
75

मुह्तसर इहतिलाफ अल-उलामा

مختصر اختلاف العلماء

शैलियों

फिक़्ह

============================================================

الرازي قال: وكان الرازي يزيد حاله على منزلة الرهبان في العبادة، فأريد على القضاء فامتنع رحمه الله(1).

كان رحمه الله مع زهده وانصرافه عن المناصب في الدولة، يسارع إلى نصح الأمراء والملوك وحثهم على الجهاد في سبيل الله ورفع راية الإسلام، يقول ابن كثير في وقائع سنة (اثنتين وستين وثلثمائة) : لاوفيها اجتمع الفقيه أبو بكر الرازي الحنفي، وأبو الحسن علي بن عيسى الرماني، وابن الدقاق الحنبلي بعز الدولة بختيار بن بويه وحرضوه على غزو الروم، فبعث جيشا لقتالهم، فأظفره الله بهم، وقتلوا منهم خلقا كثيرا، وبعثوا برؤوسهم إلى بغداد فسكنت آنفس الناس"(2).

هذا وكان الامام الجصاص مجمع صفات العلماء الصالحين من ورع، وتقى، وزهد، وعبادة، ونصح، وتواضع، رحمه الله تعالى (4).

مكانة الجصاص العلمية: لقد تبوأ الإمام الجصاص بين علماء عصره مكانة علمية مرموقة وبخاصة بين علماء الحنفية، حيث ذكره الذهبي بقوله: "الامام العلامة المفتي المجتهد، عالم العراق، وكان صاحب حديث ورحلة وتخرج به الأصحاب ببغداد، وإليه المنتهى في معرفة المذهب، وكان مع براعته ذا زهد وتعبده(4).

وقد توجت هذه المكانة العالية الجصاص جلوسه على كرسي شيخه شيخ الحنفية الإمام الكرخي، وجلس الجصاص على هذا الكرسي العلمي الجليل دون منازع له في التدريس والفتوى.

(1) سير أعلام النبلاء، 341/16؛ انظر: الصيمري، أخبار أبي حنيفة وأصحابه، ص 166.

(2) البداية والنهاية، 290/11، 291.

(3) انظر: مقدمة شرح مختصر الطحاوي للجصاص تحقيق الآخ الدكتور سائد بكداش، (رسالة دكتوراه، جامعة أم القرى).

(4) سير اعلام النبلاء، 34/16.

पृष्ठ 75