هذا شيء يستلفت النظر، ويسترعي الإنتباه، إن الإنسان عندما يقرأ هذه النصوص المشار إليها وينظر إلى بني جنسه من بني آدم يكاد يقطع بأن الأنعام أحق وأولى بالتكريم والتعظيم ، لأنها لا تخلو من فائدة لبعضها البعض أو لبني آدم، الله تعالى يقول : {والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون (5) ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون(6)وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم (7)والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون(8)} [النحل] ويقول : {وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين}[النحل :80] ويقول تعالى: {وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون(72)ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون(73)}[يس:72،73] .
पृष्ठ 10