الملك السعيد ناصر الدين بركة خان ولد الملك الظاهر
جسيما وضيا وسيما ، ولم تكن دارت لحيته بعد إلا أنه كان حصر اللسان ، قصير العبارة ، منقطع الحجة ، إذا سمع خطابا لا يحير جوابا .
وكانت المدة بينه وبين أستاذه شهرة وأيام . واختلف الناس في موته ، فقيل مات حتف أنفه ، وقيل سقاه الأمير شمس الدين اقسنقر المفارقاني أستاذ الدار طلبة المنصبه ، لأنه استقر في النيابة بعده . وارتجعت مماليك أيبك الخزندار إلى المماليك السلطانية ، فمنهم من أضيف إلى البحرية ، ومنهم من نقل إلى الخاصكية بقاعدة الأعمدة . وصار في قلوبهم من المفارقاني ما فيها لاتهامهم إياه بقتل مخدومهم ولاستقلاله بمنصبه .
पृष्ठ 64