بحضور أبغا بن هولاكو البلاد ، فتوقفت العساكر عن الرحيل إلى الديار المصرية أياما إلى أن وردت الأخبار أنه إنما جاء إلى الألستين ، موضع المعركة كما ذكرنا ، وعاد إلى بلاده بعد غارته على التركمان . فعند ذلك أمر الأمير بدر الدين العساكر بالرحيل إلى الديار المصرية ، ورتب الأطلاب والخزائن والموكب على عادته ووضعه ، وحملت محقة فيها مملوك من المماليك ، والناس يظنون أنه السلطان مريض والأطباء تحضر إليها للخدمة ، والأشربة حمل والمزاور والمصاليق تعمل ، والسناجق والعصائب والجمدارية حافة بالمحقة . والأمراء في منازلهم ، ولم يتجاسر أحد ممن له علم بموته أن يتفوه بذكره ، ولو أمكن لم يخطره بفكره . وبقي أكثر الناس من ذلك بين الشك واليقين ، غير مكذبين موته ولا مصدقين ، إلى أن وصلوا إلى الديار المصرية في العشر الأول من ربيع الأول سنة 676 ه . وحملت الخزائن إلى القلعة سالمة محفوظة .
पृष्ठ 63