मुफस्सल फी तारिख अरब
المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام
प्रकाशक
دار الساقي
संस्करण संख्या
الرابعة ١٤٢٢هـ/ ٢٠٠١م
शैलियों
وقد ذكر المسعودي أن قدوم أصحاب الفيل مكة، كان يوم أحد لسبع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ثمانية واثنين وثمانين سنة للإسكندر، وست عشرة سنة ومائتين من تاريخ العرب الذي أوله حجة العدد١ "حجة الغدر"٢، ولسنة أربعين من ملك كسرى أنوشروان٣. ولم يشر المسعودي إلى العرب الذين أرَّخوا بالتقويم المذكور؛ غير أننا نستطيع أن نقول إن "المسعودي" قصد بهم أهل مكة، لأن حملة "أبرهة" كانت قد وجهت إلى مدينتهم، وأن الحملة المذكورة كانت حادثًا تاريخيًّا بالنسبة إليهم، ولذلك أرَّخوا بوقت وقوعها.
ويرى كثير من المستشرقين والمشتغلين بالتقاويم وبتحويل السنين وبتثبيتها، وفقًا لها، أن عام الفيل يصادف سنة "٥٧٠" أو "٥٧١" للميلاد، وبذلك يمكن اتخاذ هذا العام مبدئًا نؤرخ به على وجه التقريب الحوادث التي وقعت في مكة أو في بقية الحجاز والتي أرخت بالعام المذكور.
١ "حجة العدد" مروج الذهب "١/ ٢٨٢"، "حجة العدد"، مروج "٢/ ١٧٠" "تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد"،سنة ثمان مائة واثنتين وثلاثين سنة للإسكندر، مروج "٢/ ٨" "تحقيق محمد محيي الدين" ٢ "حجة الغدر"، البدء والتاريخ "٤/ ١٣١ وما بعدها" ٣ مروج "٢/ ١٧٠" "تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد" "وسنة أربع وأربعين من ملك أنوشروان بن قباذ"، البدء والتاريخ "٤/ ١٣١".
٢- التوراة والتلمود والتفاسير والشروح العبرانية:
وقد جاء ذكر العرب في مواضع من أسفار التوراة تشرح علاقات العبرانيين بالعرب. والتوراة مجموعة أسفار كتبها جماعة من الأنبياء في أوقات مختلفة، كتبوا أكثرها في فلسطين. وأما ما تبقى منها، مثل حزقيال والمزامير؛ فقد كتب في وادي الفرات أيام السبي، وأقدم أسفار التوراة هو سفر "عاموس" "amos"، ويظن أنه كتب حوالي سنة ٧٥٠ ق. م١.
١ أحد الأنبياء، وكان راعيًا في "تقوع" "تقوعة" مدينة صغيرة جنوبي يهوذا على بعد نحو "١٢" ميلًا من جنوب القدس. عاش في أيام عزيا ملك يهوذا ويربعام ملك إسرائل نحو سنة ٨٠٠ ق. م. وسفر عاموس هو الثلاثون من أسفار التوراة، قاموس الكتاب المقدس "ترجمة الدكتور جورج بوست" ٢/ ٥٩ Hastings، Dictionary of the Bible، P. ١٤٧. وسأرمز إليه بـ: Hastings
1 / 53