فإنه عذيق الشام المرجب، وروضها المشذب المهذب، ومعشوقها المحبب، روحها الذي به قوامها، وسلكها الذي لا يتم إلا به نظامها، فكل من لم يشن إلى قصده العنان، كان أشد ندما عن الكسعي وأخسر صفقة من أبي غبشان، لأنه لا يصرف الهمة، ادني الهمة، ولا تبصر منه إلا رأيا كالنجم في الدآدئ المدلهمة، عنده الحجنة، اعظم هجنه، وخلف الوعد، خلق الوغد، وعدم الجود بالموجود، من سوء الظن بالمعبود، له توكل الطير، وعنده لا سرف في الخير، يحب المحاسنة، ويكره المخاشنة، ويحاشى مجلسه من المحاشنة، فياله من جواد واسع المجسه، لا يرتاع من لمحسه، ونجيب لا يقعقع له
1 / 39