मुज़क्किरात

हुदा शारावी d. 1367 AH
127

मुज़क्किरात

مذكرات هدى شعراوي

शैलियों

وقد وقعت هذا البيان ومعي أعضاء لجنة الوفد المركزية للسيدات: شريفة رياض، ألفت راتب، إحسان أحمد، رجينة خياط، نعيمة أبو إصبع.

تعليم نساء الشعب

ومن ناحية أخرى، فقد واصلت جمعية الاتحاد النسائي المصري رسالتها في خدمة الأهداف الاجتماعية، وأعلنا أن تطبيقا للبرنامج الذي وضعته الجمعية، قررت في جلستها المنعقدة بتاريخ 17 نوفمبر 1923 استئجار منزل بحي من الأحياء الوطنية يكون كمدرسة متنقلة لتعليم نساء الشعب مبادئ علم الصحة والتمريض وبعض الصناعات اليدوية، ومحاربة البدع والخرافات، ومعالجة المرضى منهن ومن أطفالهن مجانا، حتى إذا أتمت مهمتها في ذلك الحي، انتقلت إلى حي غيره، وهكذا دواليك حتى يتسنى لأولئك النساء الإلمام بما يقوم نفوسهن ... وينير عقولهن، ويقي أطفالهن شر الأمراض تلافيا لكثرة الوفيات المنتشرة بينهم، وحتى تجد المعوزة منهن طريقا شريفا للكسب.

وقد استأجرت الجمعية دارا لهذا الغرض بشارع يحيى بن زيد رقم 45 بالبغالة قسم السيدة زينب، سمتها «دار التعاون الإصلاحي».

وأعلنت الجمعية أن أعضاءها قد تطوعن لتعليم أولئك النساء، وهي في الوقت نفسه تقبل مع الشكر والسرور كل مساعدة من حضرات الأطباء وأصحاب المحلات التجارية والصيدليات ما يلزم للمعالجة ومساعدة الفقيرات، كما تقبل بكل ارتياح كل سيدة تتطوع لمعاونتها عمليا أو ماديا في القيام بهذا الواجب الإنساني.

الفصل السادس والعشرون

بعد أن شاركت المرأة المصرية مشاركة فعالة في ثورة 1919، وبعد أن عبرت عن نفسها وصوتها في كل الأحداث الوطنية الكبرى، وبعد أن استطاعت أن ترفع صوتها في المحافل الدولية، وأن تنال تقدير المرأة الأوروبية في مؤتمر روما، وبعد أن دعت إلى رفع الحد الأدنى لسن الزواج إلى ستة عشر عاما بالنسبة للفتاة، وطالبت بضرورة حصولها على كل فرص التعليم، وبأن تفتح أمامها أبواب المدارس العليا ... بعد كل هذا، فقد كنا نتصور أن يكون هناك اعتراف بأن المرأة تمثل نصف الأمة، وأن يتبلور هذا الاعتراف بتكريمها في المناسبات الوطنية المختلفة.

ولكن الحقيقة جاءت مختلفة عن ذلك تماما؛ فقد فوجئنا أن المرأة المصرية لم يقبل طلبها لحضور حفل افتتاح البرلمان، في الوقت الذي دعيت فيه سيدات أجنبيات لحضور هذا الحفل، وكان أن أصدرنا في 16 مارس 1924 بيان احتجاج على النحو التالي:

لجنة الوفد المركزية للسيدات تحتج بشدة بصفتها هيئة تمثل الأمة التي اشتركت في الجهاد والتضحية لاستقلال بلادها، على رفض طلبها لحضور حفلة افتتاح البرلمان، وترى في إغفال وزارة الشعب دعوتها في وقت دعت فيه سيدات أجنبيات عملا لا يليق بالكرامة.

وفي يوم الجمعة 31 مارس 1924، اجتمعت لجنة الوفد المركزية للسيدات بدار جمعية المرأة الجديدة، وقررت بالإجماع توجيه ما يأتي لمجلس النواب والشيوخ بمناسبة خطاب العرش.

अज्ञात पृष्ठ