التاريخ: 07-12-2004 09:30 : باب الحيات والأماحي والخنازير وما أشبه ذلك الحيات والأماحي والخنازير مفسد سؤرها وما ماتت فيه، وكذلك خبثها مثل خبث الفأرة مفسد.
وقال من قال من الفقهاء: لا بأس ببعر الفأر اليابس إذا طبخ مع الأرز وغيره !!
وحفظ لنا الثقة أنه إذا كان بعر الفأر والدهن بحيث يكون البعر نحو النصف من ذلك، وبكون الدهن النصف فإنه لا يفسد.
قال غيره: الحيات والأماحي، وما أشبه ذلك مما هو مثله، من الخنازير، وما أشبه ذلك من جميع الدواب،وان اختلفت أسماء ذلك في لغات الناس، فهي متفقه في شيء واحد.
وكذلك لو اختلفت أجناس ذلك من الدواب مما هو مثله، مما لم يثبت في جملة التحريم في كتاب الله أو سنة أو إجماع، فهو خارج من جملة الدواب المحللات الطاهرات، إلا ما لحقه من ذلك منها حكم الاسترابة، تؤديه إلى نجاسة وكراهية ، فلكل شيء من ذلك حكمه، وخارج ذلك عليه لمعناه إذا ذكر فيه، مما يجب فيه من حكمه ومعنى اسمه:
فأما الحيات والأماحي وما أشبه ذلك، فإن ذلك يخرج عندي في التشبه لمعاني الدواب النواهش المحرمات، من الميتة وأشباه ذلك، لمعنى السباع الخارجة معنى السباع في معاني ما يعرف معنا، من الأغلب من أمرها أنها سبع، وأنها تنهعش، وهي خارجة معنا في هذا الوجه بمعنى حكم السباع، ويلحقها معنى السباع في هذا الوجه، إلا أنها تخرج في حال هذا المعنى معنا عن شبه السباع، في ثبوت معانيها، أنها من ذوات الماء، أي مما تعيش في الماء، وليست السباع من ذوات الماء ولا مما يعيش في الماء، فمعى أنه يخرج ويلحق حكم معاني هذه الأشياء، ولاشتباهها بها.
فعلى قول من يقول بنجاسة سؤرها وفساد رطوباتها، ويلحق هذا الجنس من الدواب ما يلحقها لشبهها لها.
पृष्ठ 138