أهل بلده في العلم والجاه وصار أوحد زمانه وصدر أقرانه وطال عمره وعم نفعه وأخذ عنه جماعة كثيرون وكان حسن الخلق شريف النفس عالي الهمة أديبا لبيبا متواضعا حسن السيرة طاهر السريرة ماهرا في الأحكام محبوبا عند الخاص والعام ومات في وقت العصر من يوم الاثنين خامس عشري صفر سنة أربع وأربعين وثمان مئة بتعز رحمه الله

الشيخ التاسع والخمسون بعد المئة من مكة المشرفة

علي بن جار الله بن صالح بن أبي المنصور أحمد بن عبد الكريم بن أبي المعالي يحيي الشيباني المكي الحنفي وتقدم بقية نسبة في قريبه أحمد بن محمد بن يعقوب القاضي نور الدين ابو الحسن بن جلال الدين ولد في ثاني عشري ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وسبع مئة بمكة المشرفة ونشأ بها وحفظ القرآن والشاطبية والرائية والعمدة لعبد الغني المقدسي والأربعين لليافعي والمختار والمنار وعقيدة النسفي والألفية لابن مالك وعرضهم على جماعة بمكة المشرفة ثم بعد ذلك بالقاهرة في سنة خمس وثمان مئة على سراج الدين البلقيني وولده جلال الدين وزين الدين العراقي وكمال الدين الدميري وأجاز له منهم العراقي والدميري وتلى بالسبع بمكة المشرفة على الشيخ شمس الدين الحلبي وسمع من البرهان ابن صديق مسندي الدرامي وعبد وفضائل القرآن لأبي عبيد الجميع بأفوات ومن البرهان الأبناسي الموطأ رواية يحيى بن يحيى بفوت ومن أبي الطيب السحولي بعض الشفا ومن الشريف عبد الرحمن الفاسي الشمائل للترمذي والملخص للقابسي وغير ذلك ومن علي بن ابراهيم الجزري الذرية الطاهرة للدولابي ومن والده وأبي المن الطبري وجمال الدين بن ظهيرة ونور الدين بن سلامة وغيرهم وأجاز له سنة مولده وما بعدها أبو بكر بن ابراهيم بن محمد بن ابراهيم بن أبي عمر وأبو بكر بن عبدالله بن عبد الهادي

पृष्ठ 171