(لا ينقض الاجتهاد بمثله) وقد تستمد من مبادئ اللغة كقاعدة: السؤال معاد في الجواب وقاعدة: (الأصل في الكلام الحقيقية))، وقاعدة: (إذا تعذرت الحقيقة يصار إلى المجاز).
وقد تستمد من قول كبار الأئمة في المذاهب الفقهية كقاعدة:(اليقين الا يزول بالشك)4 فأصل هذه القاعدة قول الدبوسي في تأسيس النظر: "الأصل اعند أبي حنيفة أنه متي عرف ثبوت الشيء من طريق الإحاطة والتيقين لأي معنى كان فهو على ذلك ما لم يتقين بخلافه51، وأصلها عند الكرخي "إن ما ثبت باليقين لا يزول بالشك"2.
المرحلة الثالثة: اممرحلة التدوين الخاص وتبدأ هذه المرحلة من منتصف القرن الرابع إلى فهاية القرن السابع الهجري. وهي أول مرحلة يتم فيها التدوين للقواعد بالمعنى الدقيق الكلمة.
وقد ابتدئ هذا العهد بحادثة أبي طاهر الدباس المشهورة، الذي جمع سبع اعشرة قاعدة ثم أخذها الكرخي وزاد عليها ودوفها في رسالة الأصول التي تحتوي اعلى سبع وثلاثين قاعدة، ولعلها أول تأليف في هذا الفن.
اوفي سنة (430ه) جاء الإمام أبو زيد الدبوسي فألف كتاب (تأسيس النظر).
ووضمنه القواعد الفقهية كلها، مع بججموعة من الضوابط، وأكثر ما فيه قواعد اخلافية بين أبي حنيفة وأصحابه من جهة، وبينه وبين مالك والشافعي وابن أبي ليلى
1 - المرجع السابق، ص 152.
2 - أشباه السيوطي، ص 62؛ وابن بحيم، ص 69؛ والججلة العدلية، مادة (12).
3 - آشباه ابن نحيم، ص 135؛ والمجلة مادة (61).
- أشباه ابن بحيم، ص 56؛ والفرائد البهية لمحمود حمزة الحسيني، ص 13، ط أولى، دار الفكر المعاصر 5 - تأسيس النظر لأبي زيد الدبوسي، ص 17، دار ابن زيدون، مكتبة الكليات الأزهرية.
6 - انظر رسالة الكرخي بذيل تأسيس النظر، ص 161.
अज्ञात पृष्ठ