============================================================
مصباح الطوم في معرفة الحى القيوم .
تاليف: العلامة شيخ الإسلام أحمد بن الحسن الرصاص، تحقيق: د المرتضى بن زيد المخطوري الخستي الطبعة التقية 4 142ه - 2003م، مكتبة بدر للطباعة والنشر والتوزيع 6121 9449 المسالة الثالثة: آن الله كعائى ل يثيب آهدا إلا
وبر بعمله، وله يعدذبة ال بدلبه
و الدليل على ذلك أن المحازاة بالثواب لمن لا يستحقه يكون قبيحا من حيث إنه يكون تعظيما لمن لا يستحق التعظيم، ولا شك أن تعظيم من لا يستحق التعظيم قبيح عند كل عاقل، وكذلك المحازاة بالعقاب لمن لا
بالله يفوق كل قبيح، مع العلم أن الخلق الذي يجب أن ينسب إلى الله هو ما فيه تمدح وتعظيم، وهو لا يتعارض مع قوله تعالى: آلله خلق كل
شى؛[الزمر:66] لأن الآيات التي ساقها المؤلف قد نسبت الخلق الذي هو معنى العمل إلى العبيد مثل: وتخلقو إفكا، االعنكبوت:17] أي تعملونه، فدل على أن المراد بخلق كل شيء مما فيه مدخ وتعظيم. وليس في نسبة الزن، وشرب الخمر إلى الله مدح ولا تعظيم. والإنسان عندما
يفعل شيئا لا يسمى خالقا مع الله بل قادرا على فعل الخير والشر ما وهبه الله من جوارح، وزوده بالعقل ليميز بين القبيح وغيره، وإذا أراد الله أن كنعه من أي فعل فهو قادر، لكنه تركه حرا ليصح ترتيب الثواب والعقاب على هذه الحرية والاختيار والقدرة الي مكنه الله منها.
(40
पृष्ठ 40