والأصوليّة وغير ذلك، ممّا ستراه مبثوثًا في صفحات الكتاب، حتى أنّه توسّع في بعض المواضع فبلغ ما كتيه على بعض الأحاديث الصفحات العديدة.
أمّا عن موارد السيوطي في كتابه هذا، فبالإضافة إلى ما ذكره هو من اعتماده على معالم السنن للخطابي، فقد أضاف إلى ذلك الكثير من النقول من كتب أخرى خصوصًا النهاية في غريب الحديث لابن الأثير الذي اعتمد عليه أساسًا بعد معالم السنن، والجدير بالذكر هو استفادته أيضًا من كتب غير موجودة الآن أو على الأقلّ ما تزال مخطوطة، كشرح العراقي على سنن أبي داود، وشرحه على سنن الترمذي، وأمالي العزّ ابن عبدالسلام، وأمالي الحافظ العراقي، وشرح الطيبي على مشكاة المصابيح، والقطعة التي كتبها النووي على سنن أبي داود، هذه الأخيرة طبعت مؤخرًا، غير أنّه بالمقارنة بينها وبين ما نقله السيوطي منها، نجد عند السيوطي زيادات ليست في المطبوعة، مما يدلّ أن السيوطي اطّلع على نسخة أكمل من التي اعتمدها المحقّق في إخراج القطعة المشار إليها.
******
1 / 8