[افتتاحية الكتاب]
الحمد لله على آلائه (١) الجَمّة، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له شهادة تزيح كلّ كرب وغمّة. وأشهد أنّ سيّدنا محمدًا عبده ووسوله، الذي أنار بشريعته البيضاء حَلك اللّيالي المدلهمة، ﷺ وعلى آله (وصحبه) (٢) المخصوصين بعلوّ الهمّة.
هذا الكتاب الثّالث ممّا وعدت بوضعه على الكتب الستّة، وهو تعليق على سنن أبي داود على نَسق (٣) ما علّقته على الصّحيحين، لخّصت فيه معالم السُّنن للإمام أبي سليمان الخطّابي، وضممت إليه الفوائد الزوائد، والفرائد الشواود، وسمّيته: "مرقاة الصُّعود إلى سنن أبي داود". جعله الله مقرونًا بالإخلاص، مشمولًا بالقبول، نافعًا يبلغ من خيري الدّنيا والآخرة أعظم مأمول.
*************
_________
(١) في ب: "نعمه".
(٢) غير موجود في ج.
(٣) في ج: "سنن".
1 / 23