هلاك واللجج نكد ... في كلام قال فيه : وإنكم والله لوقاتلتم أمثالكم ، لما خفت أن يغلبوكم ، ولكنكم تقاتلون النبوة بالكهانة ، والقرآن بالشعر ، والأنصار بالكفار، والمهاجرين بالأعراب ، وإنما الندامة عند العيان ، والشك عند السيف ، فلو كان لنادم إقالة ، أو لشاك بقاء ، لم نكره أن تذوقوا عواقب ماأنتم فيه . ولكنه هلاك الأبد» .
فأعظمه القوم أن يجيبوه ، وثبتوا على أمرهم ، فرجع مغضبا ، وقال في ذلك : أهم بترك القول ثم يردني
إلى القول إنعام النبي محمد شكوت له فكي من الغل بعدما
رأيت خيالا من حسام مهند وما كان إلا مسحة بذبابه
فأصبح صبحا شايل الرجل واليد
في أبيات ذكرها وثمة عن أبي إسحاق .
قال أبو عمر : ومر العلاء بن الحضرمي ومن معه على جانب اليمامة ، فلما بلغه(1) ذلك قال لأصحابه من المسلمين : إني والله ما أرى أن أقيم مع هؤلاء مع ماقد أحدثوا ، وإني لضاربهم ببلية لا يقومون بها ولا يقعدون ، وما نرى أن نتخلف عن هؤلاء وهم مسلمون ، فمن أراد منكم الخروج فليخرج . فخرج مميرا للعلاء بن الحضرمى ومعه أصحابه من المسلمين ، ففت ذلك في أعضاد عدوهم .
وقال ثمامة ن أثال في ذلك : دعانا إلى ترك الديانة والهدى
مسيلمة الكذاب إذ جاء يسجع فيا عجبا .. مث قد تبايعوا
له في سبيل الغي والغي أشنع(
पृष्ठ 60