373

मीनाह मक्किय्या

शैलियों

============================================================

يكون معنى حال سبتهم ذكر شأنه، ويكون ذكر الأربعاء للمثال لا للتقييد، ويكون قوله : (هو يوم مبارك...) إلخ رجوعا إلى مدح ما شرع لهم ، ولا ينافي ما قبله؛ لأن بركته لا تنافي أن تعطلهم عن العبادة بقية الأسبوع غير خير.

واعلم : أن قول الشارح: (والسبت...) إلخ عجيب منه؛ إذ ما حكاه ب (قيل).. هو الذي صح به الخبر وعليه الأكثرون، وهو مذهبنا كما في (الروضة) و" أصلها "، ونقله في ل" شرح المهذب" عن الأصحاب، بل قال السهيلي في "روضه" : ( لم يقل بأن أوله الأحد إلا ابن جرير): واستدل له في " شرح المهذب " بخبر مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : " خلق الله الثربة يؤم السبت ، وخلق فيها الجبال يؤم الأحد ، وخلق الشجر يؤم الإثنين ، وخلق المكروه يؤم الثلاثاء ، وخلق النور يؤم الأزبعاء، وبث فيها الدواب يؤم الخميس ، وخلق آدم بغد العضر من يؤم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من النهار فيما بين العصر إلى الليل"(1) ولهلذا الخبر صوب الإسنوي كالسهيلي واين عساكر : أن أوله السبت ، وجرى النووي في موضع آخر على ما يقتضي أن أوله الأحد، فقال في يوم الإثنين: (سمي به ؛ لأنه ثاني الأيام)(2) إلا أن يجاب بأنه جرى في توجيه التسمية المكتفى فيه بأدنى مناسبة على القول الضعيف.

نعم؛ انتصر لكون أوله الأحد الذي جزم به القفال من أصحابنا بأن الخبر السابق تفرد به مسلم، وقد تكلم فيه الحافظ علي بن المديني والبخاري وغيرهما، وجعلوه من كلام كعب، وأن أبا هريرة إنما سمعه منه، وللكن اشتبه على بعض الرواة فجعله مرفوعا، ويجاب بأن من حفظ الرفع حجة على من لم يحفظه، والثقة لا يرد حديثه بمجرد الظن، ولأجل ذلك أعرض مسلم عما قاله أوليك واعتمد الرفع، وخرج طريقه في ل صحيحه" فوجب قبولها، ومن ثم انتصر ابن عساكر لكون أوله السبت بما حاصله : أن تأييد ابن جرير لكون أوله الأحد بأن هذا العالم خلق في ستة أيام، وآدم (1) انظر "المجموع"(372/8) 2) المجموع (412/6) لا ع سر ب

पृष्ठ 373